عندما
أتحدث عن التوازن يعني اني أدخل ضمن معادلة كونية
ضمن
الطبيعة ..ضمن فطرتنا التي خلقنا عليها..
واي
خلل في التوازن سيؤدي الى عواقب واضطرابات
ستقيد
الشخص وقد تلقي به في بئر عميق مظلم اي الى الهاآآآوية
وكما
قيل((اي شيء يزيد عن حدة ينقلب ضدة))
~..التوازن
على مختلف المستويات..~
التوازن
الفكري والتوازن العاطفي والتوازن الجسدي والتوازن الثقافي والتوازن المادي
والى
انواع مختلف وشعب وفئات متعددة تنطوي تحت التوازن
كل
شخص ناجح في مجال من المجالات محقق مبدأ التوازن لذلك المجال..
كل
شخص سعيد محقق مبدأ التوازن
كل
شيء جميل نراه في الطبيعة محقق مبدأ التوازن
ولنختار
زهرة نموها وتكاثرها وعطرها والوانها لاوجود الى خلل او اضطراب وأن وجد فهو بسبب اضطراب
قوى التوازن..!
كل
انسان يبحدث عن السعادة والانسجام وراحة البال لكن لايمكنه ان يحققها
ألا ان كان متوازن..فلايفرح كثيراً
ولايبكي كثيراً
ولايتحدث
كثيراً ولايصمت كثيراً
ولايحب
كثيراً ولا يكره كثيراً
لاينام
كثيراً ولايجلس كثيراً
ولايشبع
كثيراً ولا يجوع كثيراً
هناك
ميـــزان لكل شيء..
هذا
الجدول المبسط وضعته وصممته انا لتوضيح الفكرة
وهو
قابل للتعديل مستقبلاً
لكنه
الان يوضح الفكرة جيداً
فلو
أخذنا احد انواع التوازن وليكن التوازن المادي على سبيل المثال
ليكن
مستوى المادي للشخص عالي جداً اي "ثراء "
ومستوى"عالي"يعني
غني"
ومستوى"منخفض"يعني
فقير"
ومستوى
"منخفض جداً"يعني فقير جداً
الصحيح ان يكون في حالة المتوسطة هو التوازن كما موضح بالأسهم
وكما مبين طاقة العالي جداً والمنخفض جداً متساوية وهي الصفر
اي تستنفذ طاقة الشخص ..!
لو
كان الشخص ثري جداً ولايسير اموالة بطريقة متوازنة ومنظمة واستثمارات وصدقات
سيؤدي
ذلك الى خلل في التوازن ويضيع اموالة ويصل لمرحلة المناظرة للمرتفع جداً وهي المنخفض
جداً اي فقير جداًً.وعلية ديون .يوما
ما..~
ولو
كان فقير مثلاً مستوى"منخفض" ان سار بأتجاة التوازن واجتهد وسعى سيحصل على
اموال معادلة للمستوى المناظر للمنخفض وهو
"المرتفع"اي يكون غني اي يحصل توازن
الغني يصبح فقير والفقير يصبح غني
ومجرد
الاطلاع عما حولنا وللتاريخ نجد ذلك موجود وحقيقي ..!!
علماً
تجاوز مقدار التوازن سيفقد الانسان من طاقتة
سواء
كان التجاوز الى مرتفع او مرتفع جداً او منخفض ومنخفض جداً
نأخذ
مثال أخر وليكن شيء معنوي ويتعلق بالعاطفة والمشاعر
كثير
ما نجد احوالنا او احوال الناس متقلبة مابين السعيد جداً ثم يحصل شيء سيء
فيتحول
الى دائرة"حزين جداً"ويعود الى حزين فقط ثم الى سعيد وهكذا
لعدم
تنظيم افكارة وذاتة بصورة متوازنة تحصل التقلبات
والاضطرابات
والتي
تحمل امراض كثيرة
فاليكن
اذن الهدف الوصول الى حالة التوازن
اي
يفرح نعم ولكن بصوة متزنة
وليحزن
كذلك ولكن بصورة متزنة
لاحزن
مبالغ به ولا فرح مبالغ بة
ان
حصل شيء مبالغ اي يحصل خلل في التوازن سيحزن بمقدار ماكان سعيد
والعكس
صحيح فكثير مانجد من يقول"ستتبدل الاحزان الى سعادة يوما ما..!!!
نعم
!!
ستتبدل
وهذا حقيقي ولكن السعادة التي تبدلت الأحزان لها أن لم تكن متوازنة
سترجع الاحزان مرة
اخرى
نأخذ
مثال اخير وهو مايتعلق بالحب فنجد شخصين احبو بعض كثيراً لكن بعد الزواج
تتبدل
المشاعر حب وتحصل صدامات وهذا مانجدة كثيراً
ويتسائلون
بأستغراب :كنت احبها كثيراً لا اعلم ماذا حصل بعد ان تزوجنا.! اصبحت شخص اخر
الجواب
لهذه الحالة الشائعة هي لم تتغير وهو لم يتغير ولكن التوازن حل عليهم
فمبقدار
ماكانت المشاعر فياضة بالحب والعشق والتعلق تحولت الى مايناقضها
فلو
كان حب عقلاني متزن لأستمر الى مابعد الزواج
لكنه
حب افلام ومراهقين واغاني ..حب مؤقت
حب
لايؤسس بيوت ولايربي أجيال ..!! وحصل ماحصل ..
الغضب
كذلك يفقد الانسان توازنة
كذلك
المتطرفين والمتشددين في مسألة دياناتهم
وواصلين
الى مستوى"مرتفع جداً"من غير توازن سيتحولون الى منخفض جداً اما بأعلان الحادهم
او يعملون مالايقولون فقد يدعون للعفاف وغض البصر ونجدهم لايفعلون مايقولون..
ويدعون
غيرهم فيه ..!
ونجد
الان كثيراً اشخاص تحولوا اما كانوا ملحدين جداً وكافرين بالله وتحولوا الى متدينين
او
بالعكس كانوا شيوخ ويعلون المنابر ويملئون الصحف والمجلدات في القران والسنة النبوية
والان
في
تكفيرهم وتهزيئهم بالله والنبي وصل الى درجة مماثلة لما كانوا متطرفين..متدينين..لغياب
التوازن,,افراط
وتفريط..
نأخذ
مثال في جانب السياسي كذلك
اشخاص
حكموا وطغوا وسجنوا وعذبوا الابرياء والاعدامات كانت كثيرة فدارت الايام واصبحوا
هم نفسهم في حبل المشنقة ! المفهوم متشابه لمفهوم الكارما J
الفساد
والطغيان والفواحش والتكبر تصيب الانسان الذي
يتجاوز التوازن الى مستوى مرتفع ومرتفع جداً
المرض
والكئابة والقلق والخطايا والحسد تصيب من ابتعد عن التوازن الى مستوى المنخفض والمنخفض
جداً
لابد
من تحديد في اي واجهة نحن وسرعان مانعمل لنصل لمرحلة التوازن.
وفي
الختام اضع مفتاح التوازن
لابد
من اقتنع بفكرة التوازن وجدها تلامس واقعة سيتسائل ..اذن كيف سأحافظ على مشاعري؟
كيف
امنع نفسي ان اكون (فرح )بمستوى مرتفع جداً او ان اكون (حزين) كثير؟؟
كيف
امنع نفسي لعدم تجاوز التوازن والحدود العقلانية في مسائل المادية والعاطفية؟؟؟
وحتى
الصحية فغياب مبدأ التوازن هو السبب الامراض جميعها
سواء
كانت امراض نفسية او جسدية
كذلك
انا فكرت كثيراً حول المسألة وقرأت كثيراً فيها
الى
ان وجدت مفتاح التوازن لدرجة اي قفل لمسألة مضطربة
اذا
وضعنا مفتاح التوازن هذا سيفتح القفل ويدخل النور
وهذا
المفتاح هو نفسة من يجعل الكواكب تدور بأنسجام حول الشمس من غير اضطراب او خلل
ونفسة
الذي يجعل الارض تدور حول نفسها بأنتظام
ويتعاقب
الليل والنهار
بحيث
لاوجود اي خلل او اضطراب
ونفسة
في مسألة التنفس الشهيق والزفير اي نأخذ اوكسجين ونطرح ثنائي اوكسيد الكاربون
ونفسة
كذلك الذي يجعل الالكترونات تدور بأنتظام حول الذرة
ونفسة
الذي يدير الكون بأكملة وكل شيء به
المفتاح
هو من القوة العظمى التي تسير كل شيء
المفتاح هو الله
الله
هو الذي يجعل كل شيء منسجم ومتوازن ومتناغم! وسيجعلك متزن ..
فالفقير
يدعو الله والحزين يدعو الله وسرعان مايتتقلب الاحوال وتتوازن بفضل الله
الأ
ان تتدخل"الانا"لنفس الشخص ويطمع للمزيد ويتجاوز التوازن فيعود الى نقطة
الصفر من جديد
الا
من افلح في تزكية ذاتة وتجريدها من الانا"الأيغو"واللجوء الى الطريق
الأصح
وهو طريق الله المستقيم
في
القران نجد نظام الصدقات او ماتعرف بالزكاة من اجل تدوير الاموال والحفاظ على التوازن
بحيث
لايبقى هناك فقير ولا غني مترف كما حصل لقارون
لابد
ان يكون الشخص واعي بذاتة ويرى هل هو متوازن؟
واي
خلل واضطراب في مجال معين من حياتة ليعمل
على توازنة..
كلما كان الشخص قليل التفكير والحكم
والانشغال بالاخرين ويركز على نفسة ويطورها ويضع لنفسة خطة واهداف يركز عليها وكثير التأمل وايقاف عجلة الافكار المزدحمة داخل عقلة..
محافظ
على تنفسة بصورة عميقة..ويشرب الماء بأنتظام
ومصادق للطبيعة ومنسجم معها..سيكون أكثر أتزاناً..
الموضوع واسع ومتشعب وله تكملة مستقبلاً ان شاء وقدر الله ..~