‏إظهار الرسائل ذات التسميات نفسك. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات نفسك. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 9 أغسطس 2016

كيف ترى نفسك ؟



كيف ترى نفسك ؟
العنوان غريب قد يجب احدهم ويقول ارى نفسي عن طريق المرآيا
لكن انا لا اقصد كيف يبدو مظهرك ؟ملابسك؟وجهك؟تسريحة شعرك؟لون عيونك؟
وانما نفسك التي تكمن داخلك هل ترى نفسك انك شرير؟او طيب ؟او اناني؟او مثقف؟او مثير لجدل؟او ضحية مسكين؟او عديم الحظ؟ او مخادع
او مؤثر ايجابي ؟او مبدع؟
مثل هكذا سؤال صعب ان يجيب عليه وحتى لو تمت الاجابة قد تبدو ضبابية وملوثة بآراء الاخرين عنك او ماالذي اخبروك به عن وجهة نظرهم تجاهك
لكن اتريد معرفة الجواب الحقيقي ؟
الجواب مماثل لكيف ترى العالم الذي تعيش به؟
فالطريقة التي تنظر بها الى نفسك هي مماثلة للطريقة التي ترى بها العالم

هل هو عالم به الشر قد تغلب على الخير؟وكثر الفساد والظلم والفقر وعالم مقرف مليء بالحروب والدماء ؟
هل هو عالم ملىء بالمخادعين والانانيين الذين يقدمون مصالحهم على مصالح الناس؟
هل هو عالم قليل الفرص ومنعدم فيه الصدق والوفاء والضمير؟
هذه الافكار التشاوؤمية حول العالم نابعة من عقلك اي منك انت وهي جزء منك وبالتالي افكارك تجاة اي شيء تعكس افكارك عن نفسك
اما ان كانت افكارك تفاؤلية وعيونك مماثلة لعيون النحلة لاترى الا الامور الجميلة وتتجه نحوها سترى العالم جنة ونعيم حتى وان كنت وسط غابة موحشة بالارهاب والطغاة
مؤخراً شاهدت مسلسل Underground
وهو حول مأساة السود وكيف يتم استبعادهم ويسعون نحو الحرية في احد المشاهد ذكر حوار لا يزال في ذهني
وهو يقول ان هناك ذئبان يعويان داخل كل انسان الذئب الاول مفعم بالغضب 
والكراهية والمرارة والرغبة في الانتقام
اما الذئب الاخر فهو يفيض بالحب والطيبه والتعاطف والغفران
فسأل الفتى :واي الذئبين سوف ينتصر على الاخر
فأجابة الرجل:الذئب الذي سوف تغذية
من يرى العالم بنظرة تشاؤمية فالذئب الاول تغلب عليه
ومن يرى العالم بخير فالذئب الثاني داخلة هو المسيطر
لاحظ رجال الدين المتطرفين او اي رجل دين تستمع اليه يغذي اي ذئب داخلك ؟
هل يدعوك للانتقام وان تقتل وان تغزو وان تفجر ؟
او يدعو للمحبة والسلام والانسانية ؟
لاحظ الكتاب الذي تقرأ هل يضيف لعقلك افكار تغذي الذئب الاول ام الثاني ؟
لاحظ سيناريو حياتك اي ذئب تغلب على الاخر ؟

وتذكر انت تجذب لحياتك ماتشعر به داخل نفسك
هل تشعر بالحب ؟والاحترام؟والحماس؟ومشاعر طيبة ؟

ام تشعر بالكراهية والتأنيب والرغبة بالانتقام؟
Share:
اقرء المزيد