الجمعة، 15 مايو 2015

الله




.


.

الله

كتاب"الله"لدكتور مصطفى محمود"رحمة الله"من الكتب التي اثرت بي وزادتي يقين بالله
ففي الفصل الاول قام بتعريف الله جسب بعض الاسماء الحسنى
وبين ان كل شيء زائل الا هو وهو الواحد الاحد 
وهو اللطيف وهنا عرف لنا معنى اللطيف هو انعدام الجسم او المادة اي الخفاء المطلق
واسع الرحمة والمغفرة والصبور الذي يمهل ويمنح الفرص وهو التواب الغفار
حيث تبدعت كل الشكوك والاستفهامات عند قراءة الفصل الاول من الكتاب
ونشعر ان هناك عدالة وهناك امل ولم نخلق عبثاً
ونشعر براحة وسلام داخلي عميق بوجود الخالق
نحن مقيدون بزمان ومكان لكن الله موجود في الحاضر المطلق ولايقيدة مكان او زمان
هو الاقرب لنا من حبل الوريد
كما اننا لانستطيع ان نرى سواد عيننا لقربة كذلك الله منتهى القرب منا
تعجز الحروف وتنقطع العبارات وتجف الأقلام وترفع الصحف عند بلوغ مقامة الاسمى
::
في الفصل الثاني لفت انتباهي وصفة العلاقة مابين الزمن والتاريخ 
حيث الزمن والتاريخ حركتهم دائرية وليست مستقيمة.!فالتاريخ يعيد نفسة في دورات
وميز لنا اسماءة"المبدىء"و"المعيد"الاول"و"الاخر"وهو
مسبب الاسباب فهو المعافي الشافي
جعل الاجتهاد والعزم سبباًللنجاح
وهو الرقيب الشهيد يعلم السر والخفى ويعلم مافي الصدور ولايغيب عنة شيء لانه هو السميع البصير العليم
وفي علم الله فلامكان للشك فكان من اسماءة المؤمن
وهو الوكيل حيث لايتم شيء الا بأذنة
ولأن لا ارادة فوق ارادتة فهو المهيمن
وهو الملك المطلق على جميع الاكوان المستغنى في ذاتة
وصفاتة عن كل موجود بينما الكل في حاجة الية من الذرة الى المجرة يمسك كل شيء بقوانينة ويدبر كل شيء بحكمتة
والانسان ملك صغير ان ملك شهوتة وغضبة وهواة ولسانة وعيناة ويداة ولم تملكة واطاعتة ولم يطعها
نال درجة الملك الصغير واستطاع ان يستغنى عن الناس كلهم بينما احتاجوا هم اليه 
واصبح ملك العام الارضي وتلك رتبة الانبياء..
ذكر كذلك التقرب الى الله بأسمة"القدوس"الذي يعني بأنه المبرىء من كل عيب ونقص
نتقرب له بأن تتجرد النفس من جميع حظوظها فلاتسعى الى الشهوة
ولاتنقاد لغضب ولاتجري وراء المال والطعام او ملبس او منظر 
ولو عرضت لها الجنة ونعيعمها لأنصرفت مشتاقة الى خالقها
**
وعلى العبد ان يسعى الى رزقة وهو مرتاح البال ويتوكل على الله
فالله لايقضي النجاح الا بأسبابة
"اعملوا فكل ميسر لماخلق"حديث نبوي
اذا احتجت الى طعام او شراب او كساء فأنك تحتاج الى الله فهو وفر لك
الحصول على هذه الاشياء بما خلق من نبات وحيوان وماادع بها من صفات علاجية في الاعشاي والعناصر
لاتصح المقارنة بين صفات البشر وصفات الله فهو ليس كمثلة شيء
يعجز التصور ان يرسم له صورة ولانملك امامة الا البهت والحيرة
فهو النور ولايقصد بنور الشمس او نور النهار ولانور القلب ولا البصيرة وانما نور الحق المطلق
الله معنا حيث كنا وان غفلنا او انشغلنا عنه
::
الله هو الاسم الاعظم الذي يشمل في داخلة جميع الصفات والافعال والاسماء
جيع الاسماء تنسب الية فنقول اسماء"الله"
فهو مدبر الامور وميسرها وهو الذي استطاع ان يجعل النار برداً كما حصل مع النبي ابراهيم
**
الشخص الذي لايؤمن الا بنفسة علية ان يحمل هموم تلك النفس وقلقها واطماعها ومخاوفها
فهو لايرى العالم حكمة ولامعنى ولاغاية غير مايكسب لنفسة فإذا مات مات ومعة كل شيء
وهو لهذا ينتقل من خوف الى خوف وقلق وهم ويأس وتجدة يسب الدهر ويلعن النجوم
اما العارف الذاكر  محب لله عاشق لكمالة ومتخلق بأخلاق الله فيكون الرحيم الكريم
 العفو الصبور الشكور العليم قد مااستطاع
وهذا هو السلوك والطريق المستقيم للقرب من الله وهي الاسماء الحسنى
والقرب من الله قرب صفات لاقرب مكان وهذا هو الجهاد الاكبر ان يرتفع بنفسة
 الى مستوى الملأ الاعلى والى مقعد الصدق عند مليك مقتدر فصفات الله ترفع من يتشبة به الى ملكوت الله
المؤمن الموحد يرى انه لكي يصل الى الله لابد ان يتخطى العالم المادي ثم يتخطى نفسة
ثم حدود عقلة فهو في هجردة دائمة ويقظة وانتباة يخشى ان يغفل لحظة واحدة فيضرب على 
عنية بحجاب فيبعدة عن محبوبة الوحيد
**
نزلت عقيدة التوحيد على ادم كاملة وعلمة الله الاسماء كلها نذ الخلق الاول فلايصح قول
مصطلح"تطور الاديان"لانها وحي منزة لايحتمل النقص ونزل كامل منذ بدايتة
ونزل الوحي بين فترة واخرى لأصلاح ماأفسدة العقل وماأدخلته الاهواء
ومنذ فجر التاريخ قبل لايتعلم الانسان كيف يطهو طعامه وكيف يبني بيت لنفسة احس انه لابد ان يعبد شيئاً
وكانت عقولهم البدائية تعبد اصنام وحيوانات والشمس وغيرها لانها اسهل لهم من عبادة روح مجردة بلاشكل وبلاجسم
**
"الله عند اهل الفكر والعلم"
الفيلسوف يبحث عن الله في عقلة
والبدائي يبحث عن الله في وجدانه
والله مطلب الاثنين معاً
كما ان الظمأ الى الماء يدل على وجود الماء
كذلك الظمأ الى العدل يدل على وجود عادل
والظمأ الى الكمال يدل على وجود الكامل وهو الله
والعلم الحديث يصل الى الله من خلال الميكروسكوب والمبضع والتلسكوب وتأمل قوانين الذرة الفلك
ويعترف العلم الحديث بأن هناك مناطق معرفة محرمة علية وبكل أمكانياتة وادواتة ووسائلة
 لايستطيع كشف الا الجانب الموضعي من الحقيقة
واذا استرسل الانسان في استقصاء دوافعة وحوافزة الذاتية فأنه سوف يصل الى نقطة تزول
 فيها الفواصل بين الاسباب والمسببات وتصبح الذات ونفسها سببا ومسبب في عين الوقت
اذا كان الانسان عاجز عن معرفة نفسة والاحاطة بها فكيف يدعي معرفة ذوات الاخرين او ينكر ذات الله
ووعي الانسان لنفسة هي الحقيقة التي نسميها ذاتاً وهي ظاهرة مفردة لاتقبل الجمع فكل منا
يتألم وحدة ويموت وحدة والمكونات النفسية الخاصة بنا لاتقبل الجمع لايستطبع الواحد منا 
ان يحب للاخر او يموت لأجلة وانه
لأمر طبيعي ان نتصور هذه الذات لاتموت بموت الجسد..
**
الدين ليس بقيمة الاخلاق بل هو اعلى من الاخلاق ان كانت الاخلاق
تصلك بالانسانية فالدين يصلك بالكون
الانسان عن طريق الدين يكتشف انتسابة الحقيقي والاصل بأعتبارة صادر  من الله والى الله يعود
فهو مخلوق الله ومسؤل امامة وكل مايملك فمن الله وفضلة وواجبة
لايكون الانحو الله وعملة ولايقصد به الاوجة الله
اما الانسان الحسن السيرة والسلوك بالمعنى الاجتماعي والاخلاقي 
فأنه لايشعرك الا بأنتسابك المحدود للعشيرة والاهل والاصحاب
**
ليس من حق الأصم ان ينكر الأصوات
ولا الأعمى ان ينكر نور الشمس لمجرد انه لايراة
كذلك ليس من حق اي احد ينكر وجود الخالق لمجرد عدم ادراكة
**
دليل الفلاسفة على وجود الله يأتيه من ضميرة ..من رغبتة الباطنة في تحري الحق والعدل والكمال والخير
العقل في نظر معظمهم قاصر عن ادراك الله لأن بطبيعة تكوينه لايدرك الحدود والعلاقات والكميات والكيفيات 

~((تلخيصي من كتاب د.مصطفى محمود"رحمة الله" بعنوان ((الله))

.
.
Share:

0 التعليقات:

إرسال تعليق