أضواء متوهجة

أكثر شيء يجذب انتباهنا الى السماء ظلاماً هي النجوم المتوهجة بالرغم من تباين احجامها حسب بعدها عن الأرض

ألا انها مجتمعة تجعل من السماء مزينة بتألق

وبالارض نملك كذلك انوار ومصابيح ونجوم وشموس تضيء ظلاماً ونهاراً فتجعل الارض مشعة للكون

هذهِ المصابيح  والنجوم متمثلة بقلوب صافية  وعقول واعية حكيمة تضيء نفسها ومن حولها

نجدها تنير بالعلم والأحسان والعطاء والكلمة الطيبة والأخلاق الحسنة وجمال مماثل لزهرة الشمس

وعطر مماثل لورد الجوري وعطاء في انسياب وجريان مستمر مماثل لجريان النهر

وهذهِ الأضواء تحتاج الى شحن مستمر بين فترة واخرى فتشحن بالعلم والايمان والصلاة 

وكل شيء يقود لتوهج النور من مشاعر وافعال ايجابية

كل انسان يملك أمل وطموح وايمان وأصرار ويعمل وينجز ويتعلم مصباحة يكون متوهج

وقد تأتي له ايام وظروف تسبب بخفض توهج مصباحه لكنه سرعان مايعود متوهج فلاتلبث لحظات او ايام فيعود كما كان

ولكن هناك من يبقى مصباحه متوقف ويتسلل الظلام الى داخله فيكون كالأعمى لايستطيع ان يرى لشدة الظلام المحيط به

وقد يشحن نفسة مجدداً بنفسة او يأتي من يساعدة لتوهج مصباحة حيث يزرع بداخلة الثقة والحماس والأمل

مجرد ان يكون مصباحك يعمل ويضيئك فهذا افضل من لاشيء

وان كان يضيئك ويضيء شخص غيرك او اعداد كبيرة فهذا رائع

لكن ماذا تفعل لمن يطفىء مصباحك بزرع داخلك الخذلان واليأس والشك والمستحيل والكراهية والتحايل عليك؟

كن حذراً وابتعد عنهم وحررهم من داخلك ولاتبقي داخلك اي فكرة او اي شعور سلبي ضدهم فهو يسبب امتصاص طاقتك وبالتالي يخفض توجه مصباحك

مجرد ان  يتصور الشخص ان حماسة وأمله وايمانه واصرارة وسعية للأنجاز تجعل منه انسان مضيء

واستسلامه وكسله وقلة تقديرة لنفسه واستسلامه لظروف والشكوك وانكسارة للخائبين والمخذلين والمحتالين الغير صادقين تجعل منه انسان مظلم

اعتقد هذا التصور يجعل منا ان نكون اكثر تركيزاً على ذواتنا وخطواتنا ولحظاتنا وبالتالي نكون اكثر حكمة في اتخاذ قرارات موقفة وانتقاء الناس الذين نرتبط بهم واكثر حماس في الانجاز واكثر ثقة ونحقق الاكتفاء الذاتي وبالتالي السعادة :)

*...*..*

مع كل شروق شمس اسأل نفسك هذا السؤال

-متى سأشرق انا ؟

علياء

اقرء المزيد