لا تنتظر الحب..!!
لو أن هناك من سيحبك ، فاعلم أن هذا الشخص يحبك بالفعل ،
وأنه ليس هناك ما ينبغي عليك عمله لتحظى بذلك الحب .
إذا أخبرك البعض أن سبب عدم حبهم لك هو أنك لا تفعل شيئاً
ما من أجلهم
مثل : الانصياع لهم ، أو تلبية مطالبهم ، فإن الحقيقة المؤلمة التي تنتظرك
هي أنهم لن يحبوك حتى وإن نفذت أوامرهم ، أو لبيت مطالبهم .
إن مثل هذا الحب مشروط .
إن من يقدمون لك حباً مشروطاً ليس لهم من غاية سوى السيطرة
عليك ،
ولحظة أن يمنحوك حبهم بدون شروط هي اللحظة التي تتحرر أنت فيها من هذا الحب
.
وهذا ما لا يريدونه بالطبع .!!
لذا ، فإنك عندما تُرضي شخصاً حتى تحظى بحبه ، فإنك سوف تكتشف
بعد قليل أن ذلك الحب ليس جديراً بك ، أو ستجد شروطاً جديدة يتعين عليك تنفيذها قبل
أن يمنحك ذلك الشخص حبه .
عندما تريد أن تكون محبوباً ، فأنك تهمل الاعتراف بالحب الموجود
بالفعل .
اعرف متى تكون محبوباً
إن الشخص الذي يحبك يحبك فقط لأنه يحبك ، وليس لشيء آخر
.!!
هذه هي الحقيقة التي لا تحتاج إلى أي تفسيرات .
على أيه حال فإنه ليست هناك أي تفسيرات من شأنها أن تجعل
للحب سبباً معقولاً .
فعندما يكون الدافع وراء الحب سبباً قهرياً أو حاجة ملحة
،
فإن ذلك الحب يكون غير قائم على أساس وطيد ، ويمكنه أن يخبو بشكل مفاجئ .
إن الذين يتوددون إليك قد يجعلونك تشعر بالأمان ،
بل بالقوة
في البداية ، ولكن جذوة حبهم هذه سوف تخبو إن آجلاً أم عاجلاً
وسوف ترفض هذا الحب
.
إن الذين يوفرون لك شعوراً بالأمان سينتهي بهم الحال إلى
أن يتحكموا فيك ،
وحينئذ ستكره نفسك حين تكتشف كم أنت ضعيفاً ، ورخيصاً في أعينهم
.
إن الذين يتملقونك يتصرفون ولديهم اعتقاد راسخ أنك لا تستطيع
التمييز بين الحب والنفاق .
إنهم بذلك يستخفون بذكائك ولكنك تصدقهم عندما ينتابك شعور
مفرط بعدم الأمان .
إن الحب الأعظم يوجد لذاته دون أسباب ، أو شروط ، أو أعذار
.
عندما تجد شخصاً يحبك لذاتك ، أو لطريقة أدائك للأشياء ،
أو لروحك الدعابية ، أو لشخصيتك ، أو لأنه يجد في صحبتك الشيء الذي يشعره بقيمته كن
صادقاً مع هذا الشخص .
إن هذا الشخص يعكس أفضل ما فيك .
**************
من كتاب طاقتك الكامنة
في الأوقات الصعبه
للمؤلف : ديفيد فيسكوت
0 التعليقات:
إرسال تعليق