الاثنين، 23 نوفمبر 2015

سلم العلياء !



من الطبيعي لاي شخص يريد ان يصعد سلم عالي ان يلقي بحقائبة الثقيلة
التي يحملها وكلما أرتفع أكثر كان عليه ان يرمي أكثر وأكثر
ونرى ذلك في تسلق الجبال
فمن يريد أن يتسلق قمم الجبال  مثل أفرست لايحمل اي امتعة عندما يصل للقمة
هذا من جانب المادي لكن  من جانب اخر اكثر اهمية وهو جانبا الاثيري
 الملازم لعالمنا المادي  وهو يشكل عمق العالم المادي والمشكل له
حيث سلم الرقي والعلو لايمكن ان نصل لقمتة من غير ان نلقي بمانحمله
من أفكار ورغبات وذكريات
التي احشدت بالعقل فسببت عرقلة في الصعود
وقد تسبب الهبوط والنزول لمستوى سفلى "مستوى الحيوان"
أن عملية الهبوط والنزول سهلة جداً بعكس عملية الصعود
فالأرتقاء بالذات الى مراحل اعلى من الوعي والاخلاق والايمان والجمال والحب
 ليس سهلاً..!!
لكنه هو افضل مكان يصل له الانسان
....
أحياناً قد نكون في منتصف السلم ولكن قد نلتفت للأسفل
حيث تعالت الاصوات ضدنا من حاقدين او خاسرين ومرضى وقليلي الوعي
هنا بيدنا ان نختار اما النزول لمستواهم وترك المكان
الذي نحن به او نمضى في طريقنا الى الاعلى 
بعد ان نرمي أمتعة الكبر التي تسبب لنا الالتفات والاستماع والتأثر

وهذا هو منبع القوة
التي تدفعنا لأكمال المسيرة
فلايمكننا الوصول الى القمة إلا بالتخلص من الأمتعة التي نحملها
والتحرر من الايغو"الانا"داخلنا
حيث تتطهر ذواتنا
نكون نقيين طاهريين كالطفل اول مايولد 
المسألة لها علاقة بالحرية
فكل شخص هو حر ان يختار ان يصعد للاعلى او يبقى بمكانه او ينزل للأسفل
قبل ثلاثة اشهر اول ماعملت صفحتي في الفيس بوك
ارسلت لي سيدة جميلة من سوريا رسالة نصها
لم اعتبرها رسالة عابرة وعادية
بل جعلتني انظر لمعنى اسمي واسم مدونتي وصفحتي بصورة اكثر عمقاًًًًًً
وكذلك  في خط حياتي والوجهة التي اتجة لها  واحدد بالضبط اين موقعي انا من هذا السلم ؟
انا لا ازال في منتصف الطريق ولا ازال ألقي بأمتعتي التي تثقلني عن الصعود
قد ألتفت احياناً للسافلين لكن عندما اعلم ماذا يوجد في الأعلى استمر في الصعود
بأنسجام وتركيز 
....
==(مرشدي)==
هناك مرشد و مهدي لهذا السلم
وهو يزودنا بالطاقة للصعود والتغلب على التحديات
ويضيء لنا الطريق بالنور
ويرعانا طالما نوايانا وآضحة
ووجهتنا مستقيمة 
"الله هو مرشدي"
"اللهم ارزقني لأقرب من هذا رشدا.."
"اللهم اهدني الصراط المستقيم"
....
من لم يقرر السير بأتجاة السلم
أدعوة بالمحاولة :)
ومن بدأ بالصعود به أشجعه بالاستمرار
ومن سبقني في درجات السلم يكون كالقدوة لي
لأسير في خطاه واصبر أكثر لأصل له


....
خاطرة"سلم العلياء"
2015/11/23

Share:

0 التعليقات:

إرسال تعليق