علم النفس يؤكد أن النفس لاتفقد شيئاً من مضمونها
ولايوجد شيء أسمه نسيان كل أحساس
وكل تجربة وكل خبرة وكل عاطفة مهما بلغت من
الهون والتفاهة
لاتفنى ولاتستحدث وكل أسرار قلوبنا ووجداننا
غير قابلة للأندثار
كل مافي الأمر أنها تطمس تحت سطع الوعي وتتراكم في
عقلنا الباطن لتظهر مرة أخرى في أشكال جديدة ,
في زلة لسان أو نوبة غضب أو حلم غريب ذات
ليلة
وما الأحلام إلا الحياة التي تدب في هذه العواطف
التي ظننا أنا نسيناها وفي الاحلام
لايوجد تحديد الزمان والمكان فالنائم يقطع صلته
بالمكان ويعيش في عالم فراغي
كما يقطع صلته في الزمن الموضعي ويعيش في زمن ذاتي
خاص به بهذا يستطيع
أن يضغط حوادث حلم تستغرق سنة كاملة في دقيقة
زمنية ويشاهد منظرين في وقت واحد
لأنه لاتوجد جدران للمسرح الذي يقف عليه وهذا يؤدي
الى التداخل والتشويش في الأحلام
ويجعلها مفتقرة الى الدقة والتحديد الذين يمتاز
بهما في الواقع والاحلام هي افكارنا في طفولتنا وصبانا وشبابنا
ومستقبلناومشاكلنا انه تفكير شامل وانشغال شامل
يحتوي على كل همومنا الشخصية
بأكملها وهو تفكير يمتاز أحياناً بالصفاء لأنه
يخلو من التشويش الواقع
ولذلك تأتي بعض تنبؤاته صادقة ومفاجئة لنا
في يقظتنا..
مقتبس من كتاب #الاحلام لدكتور مصطفى محمود..
. .
كتابه رائع أنصح بإقتناءة..!
***
0 التعليقات:
إرسال تعليق