الجمعة، 3 يوليو 2015

لغز الزمن


*.,





حينما يصف القران الله بالـ(الأول والأخر)فالأولية والاخريه هنا ليست زمنية

فالله لايجرى عليه طارىء الزمان فهو غير متزمن بالزمان مثلنا

وليس له يوم وليلة وحاضر وماض ومستقبل...!

 فهو لايتغير ولايتطور ولايشيخ ولايكبر ولايبدأ ولا ينتهي

والزمن مخلوق مع الكون والله موجود في"الآن"والحضور المستمر السرمدي

 ونحن نحيا في الأمس واليوم والغد..!

والمستقبل بالنسبه لله حدث في علمه وانتهى وكل ماسوف يأتي في الغد القريب

 والبعيد بالنسبة لله تحصي حاصل..

ولهذا نجد الله يصف أحداث يوم القيامة بالفعل الماضي مع انها مستقبل

لأن الله متعال فوق الزمان والمكان وقد أجرى الزمن على مخلوقاته ولكنه تنزه سبحانه عن

جريان الأزمنه علية...

في سورة الكهف"ونفخ في الصور فجمعناهم جمعاً"

وفي سورة الشعراء"وبرزت الجحيم للغاوين"

وفي سورة الكهف"وعرضوا على ربك صفاً"

وفي سورة النحل"أتى أمر الله فلاتستعجلوة"

 وإذا مات الإنسان وبعث فإنه يخرج من تقويم زمني الى تقويم زمني آخر

ولذلك يخيل اليه أن ألوف السنين التي لبثها في القبر وفي الدنيا كانت يوم واحد او ساعة زمان

"ويم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم"  *يونس

ومن منظور علمي ان كل نظام حركي له تقويم زمني خاص به فالشمس وكواكبها نظام حركي

له زمنه الخاص به فإذا خرج رائد الفضاء من أقطار هذا النظام الحركي وذهب الى مجموعة نجمية

 في مجرة أخرى فإنه يدخل في تقويم زمني مختلف مستمد من النظام الحركي الجديد

وهذا القانون يفسر لنا  اختلاف التقويم الزمني بين البشر والملائكة وبين الملائكة الأرضية والملائكة

 المقربينوالله القاهر على الزمن يستطيع أن يقبض المائه سنه عن مخلوقاته فتصير يوم

كما حصل لاهل الكهف الذين قبض منهم الزمن فمرت بهم 300سنه وهم نيام

"قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوم أو بعض يوم"  *الكهف

وفي سورة الرحمن "يسئله من في السموات والارض كل يوم هو في شأن"

فالكل يسأله ..اهل السموات ويومهم الف سنة ومنهم من يمتد الى خمسين

 الف سنة ومن البشر من اهل الارض يومهم24ساعة والمخلوقات المتناهية في الصغر في نواة الذرة

 يومها جزء من 100مليون من الثانيه..!ا

والكل يسأل الله والله معهم ويستجيب لهم جميعاً ولايشغله شأن عن شأن وأنما يعين الكل ويجيب الكل 

في ذات الوقت وذات الان..!

ونحن كبشر يمكن أن يكون لنا تذوق وفهم لهذه المراتب الزمنية فالواحد منا يشعر انه يحيا في زمن 

اللحظة و زمن العقل وزمن الروح..

كتاب :من اسرار القران
المؤلف:مصطفى محمود
تلخيص:علياء 

*.,
Share:

0 التعليقات:

إرسال تعليق