الاثنين، 11 يونيو 2018

تجربتي مع عملية تصحيح البصر الليزر PRK "الجزء الثاني "



 في 2017 تغيرت الظروف وتم التحرير من داعش فاجريت فحص وكان نظري شبه مستقر حيث العين اليمنى 1.75 واليسرى 1.5 نفس سنوات 2015_2016 فتأكدت اني الان بوقت وعمر مناسب لاجراء العملية كون نظري استقر لكن بسبب الظروف لم اجري العملية بل شعرت اني غير مستعدة نفسية واحب نفسي وانا انظر بصورة غير واضحة  قد يبدوا هذا تناقض لكن هذا هو طريق الصحيح هو ان يحب الانسان عيوبه قبل مميزاته ..
واي انسان يعاني من اي مرض سواء مرض عضوي او غير عضوي بداية العلاج تكون بتقبل المرض ..
ومع بداية 2018 واثناء طريقي للعمل في سهل نينوى كان هناك هضبات وجبال واراضي زراعية خضراء جميلة كنت اراها بصورة غير واضحة لاني لم اكن اضع النظرات فهذا جعلني اشعر بالحزن 

 نفس الوقت كان عملي يتطلب مني الحديث مع الناس وكنت ارى من المهم ان الاحظ ملامحهم التي يظهروها لي هل هم متقبليني ؟؟ هل هم محتاجين ؟؟ هل هم صادقون بكلامهم ؟؟
وكان يجب ان انظر للكثير من البيوت المحرقة والمهدمة فمسألة بقائي ارى بصورة مموهة و اعتمادي على الحدس في تتبع ردات فعل الناس لم يكن ينجح معي
وهل سأعود الى صديقتي النظارات مرة اخرى ؟؟؟
فقررت ابحث واسأل عن دكتور مناسب للعملية واجراها فوراً ..
وفعلاً عندما وجدت مركز للعيون مناسب واطباء مميزون فيه حتى الجهاز المستعمل لتصحيح البصر من نوع حديث وعمله دقيق ومتقن وامين ..شعرت للحظة بالتردد !
وتحول التردد الى خوف من اجراء العملية !
وسبب هذا الخوف هو الجهل
نعم الجهل بطبيعة العملية وطريقتها كانت تنقصني المعلومات وانا شخصياً لا احب ان استعمل علاج اجهل مصدر او اجري عملية اجهل تفاصيلها ..!
فأجريت بحث وقرأت كثيراً حول العملية وثقفت نفسي الى درجة الرضى والحماس لأجل العملية
باختصار العملية كاللعبة التي عرفت قواعدها فحبيت ان العبها !
وفعلاً بتاريخ بشهر مايو حجزت واجريت العملية التي لم تستغرق اكثر من ربع ساعة ..
حتى الدكتورة سعدت كثيرة من رأتني اعرف كل شيء عن العملية , 
لكن احب ان انوه المصادر العربية المكتوبة حول العملية قليلة وغير مفصلة حتى الاطباء الذين يظهرون بلقاءات في برامج تلفزيون واليوتيوب ويذكرون معلومات حول العملية ..القليل منهم يعطي امور مقنعة ومفيدة  !
لكن الاغلب يتكلم عن العملية ويروج لها كأنها عملية تجارية مربح بل كأنه مندوب يروج لسلعة ما ! 
اقصد عملية ما !
 بل البعض يصنفها ضمن عمليات التجميل ويتعامل معها من حيث الكلفة و الاجراءات مثل عمليات التجميل والحقن بالفيلر والبوتكس !
وسماع قصص نجاح العملية امر ضروري من اجل الاستعداد النفسي لكن قليل جداً نجد في مصادرنا من يتكلم حول قصة نجاحة ويدعو الناس للعملية بل تجد هناك من يندم لاجراءها ويتهجم على العملية من غير سبب علمي ..مجرد انه عاد له القصور بعد اجراءها ب5 سنوات قد يكون السبب لانه اجراءها بوقت عينه نظرها غير مستقر او الطبيب الذي اجراها له لم يجري له فحوص دقيقة فلايجب ان يعمم فشل عمليته على جميع عمليات تصحيح البصر لان هذه العمليات امنة بنسبة 98% ولاتوجد حالات اصابت بالعمى وحتى المضاعفات البعض يتهجم على العمليات بحجة ان لها مضاعفات مثل :

-جفاف العين "مشكلة جفاف العين ليست بسبب العملية فقط وانما بسبب الاستعمال المستمر للموبايل والكمبيوتر ,ان العملية فعلاً تسبب جفاف للعين بنسبة معينة عند اول اسبوع او اول شهر لكن يعالج بالقطرات كالدموع الاصطناعية "

-التحسس للضوء " اي لضوء الشمس واي ضوء ذو شدة غير طبيعية ومؤذي للعين ليس فقط لمن اجري العملية وانما اي انسان لابد ان يحمي عينية من شدة الاضاءة ! وهي مسألة مؤقته وتختلف من انسان لانسان ويمكن ارتداء نظارات شمسية ذو حماية اي  ذو نسبة عالية لـ eye protection factor 
 والتحسس للضوء ايضاً شيء مؤقت ولايستمر طويلاً  
- ظهور مايعرف بالذبابة الطائرة "وهذه الحالة تظهر لمن يجري عملية الليزك وليس الليزر" كأن يرى جسم غريب وهمي كالذبابة ويختفي تدرجياً وهي شيء مؤقت ولايظهر للجميع وانما تختلف من انسان لاخر..

-البعض يدعي ان نظرة لايعود 6/6 بعد العملية  وهنا قد يكون بسبب الوراثة او بسبب نظرة غير مستقر عند اجراء العملية او الطبيب والجهاز الذي اجرى العملية غير محترف ! او ان العين تحتاج من شهر الى 3 اشهر ليستقر النظر بعد العملية الليزر .




يتبع ...
Share:

0 التعليقات:

إرسال تعليق