الاثنين، 11 يونيو 2018

تجربتي مع عملية تصحيح البصر الليزر PRK "الجزء الاول "




بعد مرور شهر على اجراء عملية تصحيح البصر حبيت اكتب تجربتي مع الايجابيات والسلبيات ونصائح عامة
طبعاً كنت اعاني من قصور في نظري بنسبة 1.75 للعين اليمنى و1.5 للعين اليسرى مع اقل من ربع درجة الإستجماتزم
والقصور ظهر في عيني منذ عام 2008 بسبب الاجهاد في الدراسة لساعات طويلة من غير انقطاع وعدم اعطاء العين فرصة للراحة ..حيث العيب في نظري كان سبب الاجهاد والاهمال وليس بسبب الوراثة لان البعض يعاني من قصور في درجة النظر منذ الولادة وهذا يؤخذ بنظر الاعتبار عندما يقوم الطبيب بأجراء فحصوات للعين فليس كل العيون تصلح لعمليات تصحيح البصر فهناك عيون مخروطية وطبيعتها لا تصلح لمثل هذه العمليات بسبب الوراثة .
عندما اكتشفت اني اعاني من قصور النظر كانت الدرجة قليلة العين اليمنى 1.25 واليسرى 1 درجة واحدة ونصحني الطبيب ارتدي النظارات بصورة مستمرة ..وفعلاً استمريت عليها لاني كنت ارى بصورة واضحة بالنظارات وحبيت النظارات لانها تساعدني في ان ارى بوضوح لكن مع هذا كنت اشعر بالندم لاني اجهد نفسي بالدراسة و لم اهتم بنظري لهذا كنت اتمنى ارجع ان ارى بوضوح من غير نظارات فبديت اسأل عن عمليات تصحيح البصر وفعلاً عندي صديقات اجروا العملية بنجاح وعاد نظرهم الطبيعي لكن وقتها كنت خائفة من العملية وقررت استمر بالنظارات .

 وكنت اجري فحصوات دورية واجدد النظارات حيث من 2008 الى 2013 كان نظري لم يستقر وانما ازداد القصور العين اليمنى الى النصف درجة واليسرى الى درجة وربع اي بدون نظارات كنت ارى وجوة الناس مموهة وملامحهم غير واضحة وكنت لا ارى بوضوع عندما انظر للسماء..وانا بعادتي احب النظر والتأمل الى القمر كثيراً فشعرت بانزعاج اني اسيرة للنظارات و انها مجرد وسيلة لارى بوضوح ولكنها لم تمنع عني زيادة درجة ضعف نظري ..فتمردت على النظارات ولم اكن البسها الا عند الضرورة حتى سنة 2014 قررت اجري عملية تصحيح البصر ولكن بسبب حرب داعش والظروف كانت صعبة وغير مشجعة لاي عملية فأغلب الاطباء غادروا المدينة والاوضاع كانت تتجه نحو الاسوء وفكر الناس هو العيش بأمان واستقرار فكيف بي اظهر انا واريد اجراء عملية لاتعتبر ضرورية مقارنة بالظروف المحيطة  ..؟؟
خلال سنوات 2015-2016 لانزال تحت حكم داعش والاوضاع سيئة واتخذت قرار جريء عدم ضع النظارات نهائياً لكن اجريت فحص نظر مرتين ووجدت نظري قد استقر عند درجة 1.75 لليمنى و 1.5 لليسرى واستقرار النظر يعتبر من احد الشروط الرئيسية لأجراء العملية بنجاح فالكثير الذين نظرهم غير مستقر ويعملون العملية يعود الضعف اليهم مرة اخرى والسبب ليس هو سوء هذه العمليات وقله دقة نتائجها وانما الشخص نفسه اجرى العملية ونظرة غير مستقر..البعض يقول ان فترة ما بين 25-35 سنة النظر يكون مستقر ولكن هذا مختلف من انسان الى انسان ومن عين الى عين ..
خلال سنوات عدم لبس النظارات تكيفت مع الوجوه الغير واضحة للناس وحتى القمر بدون نظارات كان يظهر لي حولة هالة كبيرة الحجم فحبيت هذا حتى البيوت البعيدة والبنايات المرتفعة لا اعلم بدأت اتكيف لأنها غير واضحة وتظهر هكذا
لكن شعرت اني حرة من الشيء المعدني _الزجاجي الذي كنت اجبر لألبسة حول عيني لأنظر بصورة واضحة ..تحررت من النظارات بالرغم من حاجتي لها !
نتيجة بحث الصور عن ‪Nearsightedness how see people‬‏

والتفسير النفسي لسبب شعوري بالراحة عند النظر الى وجوة الناس واراهم غير واضحين قد يعود بسبب اني اكون حذرة من الابتسامات المزيفة  او حتى الابتسامات الشامتة او اني لم اعد اهتم بملامح الناس بل جعلني انظر الى الجوهر وعمق الانسان الذي امامي يمكن الانسان الذي لا يعاني من قصور ولم يسبق له ان رأى وجوة الناس بصورة مموهة مشوشة لم يفهم ما اقصد لكن من يعاني من قصور النظر جرب تخلع النظارات وتتعامل مع الناس وانت لا ترى ملامحهم بصورة جيدة وتعتمد على الجوهر وهذا قد يحتاج الى رحلة الى اكتشاف الذات ونحو اعماق النفس البشرية ,,




يتبع ...
Share:

0 التعليقات:

إرسال تعليق