تعلمت ان اسوء شيء يمر على الانسان بهذهِ الحياة هي ان لايتغير ولايتعلم من أخطاءة ويكون نسخة مطابقة مما كان عليه
الامس الماضي فكيف هناك اناس لايتغيرون ويبقون كما هم لسنوات لاسيما نحن في عصر
السرعة والمعرفة !
يكررون نفس الاخطاء ويبقون بنفس الشكوى وحياتهم تدور في
حلقة مغلقة ينتظرون شخص ما يضيف شيء مميز لحياتهم
ويبقون ينتظرون وتمر السنوات وهم بنفس العقل والقلب والمظهر لايوجد اي تغير في
وعيهم وثقافتهم ومظهرهم ومشاعرهم
عندما فتحت المدونة منذ نهاية 2014 كنت لا اعرف اي شيء
بالتنمية الذاتية ولا في علم النفس وبدأت بالتعلم ووجدت افضل وسيلة لاتعلم هي
كتابة مااتعلمة وبالتالي بدأت انشر بالمدونة
واقتبس فيها مااتعلمة من امور جديدة.
ومع بداية 2017 قمت بقراءة التدوينات أستغربت !
وجدت نفسي املك وجهات نظر وافكار ومعتقدات اضافية لبعض
الاطروحات التي دونتها مسبقاً
ولاحظت حجم التغير داخلي كيف تدرج بالنمو ,وكثير من
الاجوبة لبعض الاسئلة التي لم اكن افهمها !
وما جعلني اشعر بالفخر والرضا عن نفسي ليست الرسائل
الشكر والامتنان التي تصل لبريد المدونة ولا احصائيات المشاهدات وانما حجم التغير
والنمو الذي اشعر به وكيف تدرجت بالمعرفة.بحيث بدأت اشعر بالملل من بعض الكتب لانها تحمل معلومات متشابهة وليست جديدة ..
بدأت استشعر النور الذي انبثق لي من العلم وسط الجهل ..
سأترك التدوينات الماضية كما هي بالرغم من اني املك
تحفظات لبعض ماورد بها ولست راضية بالمستوى الذي دونته لبعض المواضيع وكما قال
الامام علي " لو قنع كل أناس بما
عندهم، لهلكت الدنيا " فأنا احترم مجهودي السابق ومستوى وعيي الذي كنت
به لكن لست راضية وانما اطمح بالمزيد
واطمع بالمزيد من العلم .
أنصح بالقراءة اليومية فهي توسع مدارك الشخص وتفتح له
ابواب واسعة وما أجمل الحياة ان كنت تفهمها ؟
وستفهمها بأطلاعك على تجارب مما سبقوك
من كتاب ومفكرين وأدباء ومثقفين وبهذا تعيش اكثر من حياة !
القراءة حاجة فطرية وغذاء للعقل اغلب الشباب هملوها
واستبدلوها باللعب وتضيع الاوقات بالدراما او الدردشات او بالتصفح بالمواقع
الاجتماعية لا بد من ان يراجع الشخص نفسة بكيف يقضي اوقاته ويخصص وقت للقراءة.
من قرا كتاب ظن انه تحصل على كل المعرفة، ومن قرا ١٠٠٠ ظن انه تحصل على نصف المعرفة
ومن قرا ١٠٠٠٠ علم انه لا يعلم شيئا .
0 التعليقات:
إرسال تعليق