تأملت الغصن الذي كسى اللون الاخضر فيه
بعد ان ذاب الجليد من على الشجرة
وتسللت اشعة الشمس بخيوطها الذهبية وتخللت اوراق ذلك الغصن
فتشكل لي اروع مشهد في ذلك الصباح
فأسرعت لألتقط صورة لهذا الجمال
ولكن هل الصورة تكفي ؟
لماذا لا احضر الواني وابدأ بالرسم
حيث بيدي ارسم تلك التفاصيل الجميلة لتختم في مذكرتي الى الأبد
وتنقلني الى عالم الجمال
جمال الطبيعة واسرارها من صنع الجميل العظيم
لكن في دقائق !
حصل الغير متوقع !
فهناك سحابات سوداء ملئت السماء !
وغطت الشمس التي كانت تضاحكني وانا ارسم
وقفت متجمدة وانا ارى انهيار ذالك المشهد الجميل
حيث الظلام حل محل النور
تبع ذلك اصوات رعدية اشبه بقصف طائرات حربية
وعندما بدأ المطر بالنزول كان صوتة وهو يتساقط بالأرض
كصوت دبابه ابرامز امريكية !
فتبللت ورقتي وتلوثت رسمتي بالوحل
ولازلت اتجرأ ارفع رأسي لذلك الغصن فأذا بالاوراق تتطاير منه بفعل الرياح
ببساطة تغير كل شيء بلحظة !
وقفت رافعة رأسي للسماء وتكفل المطر بغسل دموعي
وما ان فتحت عيوني مرة اخرى
وجدت انتهاء هطول المطر ورحيل السحابات السوداء وحل محلها غيوم بيضاء
احدى الغيوم كانت تحمل شكل مماثل لجوهرة !
وظهرت الشمس من جديد مبتسمة لي
والتفت الى غصني الذي بدأت به الحكاية فأذا بي اجدة اجمل
بل وجدت ان هناك زهرة جميلة قد نبتت فيه
فلم اعد احتاج رسم ذالك الجمال مرة اخرى فلقد رسم بقلبي
سأبقي قوية كما تريدني الشمس
وحتى لو عصفت بي الرياح ستنبت داخلي زهرة جميلة كما حصل لذلك الغصن
مهما ضعفت ...سأعود قوية
ستبقى روحي مشعة !
3/20/2017
بقلم/علياء