هل الاكتشافات
التي حصلت وتحصل يوميا هي بفعل المصادفة ؟ام التخطيط او التزامن؟
هل الاحداث
والاشخاص الذين نقابلهم في حياتنا هم بسبب المصادفة ام القدر؟
مصطلح" التزامن Synchronism
مر علينا في الفيزياء
وكذلك في الهندسة وحسبنا فيه معادلات كثيرة وماتعرف بالسرعة الزمنية و المزامنة
لكن هنا مفهوم التزامن الذي أقصده
أرتباطات من حيث المفاهيم الروحانية والفلسفية وبالتالي الفيزياء !
و مصطلح "القدر
Destiny روحاني متعلق بالرب والأديان وفي ديننا
الأسلامي القدر ركن من أركان الأيمان فقد يكون الشخص مسلم لكنه غير مؤمن فلا يؤمن
بالقدر !
والصدفة chance كلمة ومفهوم يستعمل بصورة
شائعة لاسيما من هم في وعي منخفض
فنجد اشعار حب وقصص واغاني تحمل
كلمة"صدفة" اي حدث يحصل بصورة
غير متوقعة ويحصل بصورة عشوائية,كما انها تستعمل من قبل اللملحدين
"اللادينيين" حيث لايؤمنون بوجود الله مسبب الأسباب فيصفون الخلق
والوجود عبارة عن صدفة !
الان نأتي لأحد المصطلحات وليكن القدر اولاً .!
في القران آيات كثيرة حول القدر سأضع معظمها فالنتدبر كلمة قدر وموضعها:
"وإن من شيء إلا عندنا خزائنه
وما ننزله إلا بقدر معلوم"
سورة الحجر
"إنا كل شيء خلقناه بقدر" سورة القمر
"الذي له ملك السماوات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك
في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا " *الفرقان
"الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له إن الله بكل شيء عليم " *العنكبوت
"وكان أمر الله قدرا مقدورا" *الأحزاب
"أولم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في ذلك لآيات
لقوم يؤمنون " *الزمر
"وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر" *القمر
"نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين " *الواقعة
"ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله
بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا " *الطلاق
"إلى قدر معلوم " *المرسلات
" من نطفة خلقه فقدره" *عبس
" والذي قدر فهدى " *الأعلى
"وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن"
*الفجر
مما
سبق نرى هناك قوة ألالهية مقدرة لنا كل شيء يحصل وحصل وسيحصل وكل هذا
مكتوب قبل خلق أدم"عليه السلام"وموجود في لوح محفوظ !
أغلب
من لايؤمن بالقدر اسباب عديدة منهى ما يعود الى عدم قابلية عقلة لان يتسع ويدرك المفهوم !
وهناك من يرى انه يتعارض مع "الأرادة والحرية"للأنسان ! ولايستوعبوا ان أي شيء يعملوة وحصل لهم
وسيحصل قد قدرة الله عليهم !
وهذا يعود للفهم الخاطىء للقدر
..فالقدر موجود بأتجاهات وأحتمالات كثيرة وكلها يعلمها الله..والأنسان أي طريق
يسلكة بأرادتة وسعية ومما هو داخل نفسة
يعلمة الله ومقدرة له لكنه خيرة بأن يختار مايريد فأن اختار طريق اللعب
والشهوات او الموت او الانتحار فهذا مما
كسبت نفسة وهو اختار بأرادتة طريق الأعوج.
لكن لو اختار طريق المستقيم ايضاً
لأنه قدرة الله له وبأرادة الانسان اختار الصح الذي يريدة
فمثال على القدر ..
شخص يريد ان يسافر..هناك احتمالات
عديدة لما سيتعرض له
1.قد يكون هناك مطر في الطريق
2.قد تحصل حادثة
3.قد تتعطل السيارة ويضطر يذهب
بتكسي
4.قد يصل متأخر
5.قد يصل مبكر
6.قد يسلك طريق خاطىء
7.قد يتعرض لمرض شديد ويلغي سفرة
8.قد يموت فلاتعلم أي نفس متى
تموت !
وهناك
احتمالات كثيرة اخرى لهذا الشخص وجميعها الله كاتبها في اللوح
المحفوظ ومقدرها لهذا الشخص,لكنه من الممكن يكون اكثر اهتمام بصحتة فيلغي احتمال
اصابته بالمرض ويكون اكثر يقظة ولايتأخر ولايسلك طريق غلط..فالاحتمالات اغلبها
تخضع لأرادتة ولكن كلها ضمن مشيئة الله وقدرها له..
هنا
الانسان الواعي المؤمن يحاول ان ينسجم مع الأحتمال الجيد بالنسبة له فلا يفكر
بالموت او بالمرض او بجو سيء و الاحداث السلبية فأنه ان فكر بشيء سلبي يعني لايحسن
الظن بالله وسيحصل له مايتوقعة !
فالمفروض
يفكر بصورة واعية وبالأحتمال المناسب له وهو السفر بطريق سالم وجو مشرق وبصحة ممتازة
ويصل بالوقت المناسب ويتم هذا بتوكلة على الله وحسن ظنة به..!
والدعاء(اللهم أكتب لي الخير حيثما كان ثم أرضني به)
والدعاء(اللهم أكتب لي الخير حيثما كان ثم أرضني به)
نلاحظ
بهذا المثال كيف توافق القدر مع ارادة الانسان بعكس ممايعتقدوا ان مفهوم القدر
يقيد حرية الانسان !
وقد
يحصل ان الشخص يفكر بأيجابية ويتوافق مع الاحتمال الصح لكنه قد يمرض أو يتوفى هنا
يكون قدر الله له الاحتمال الافضل له وهو المرض وتنطبق الآية"وعسى أن تكرهوا
شيئاً وهو خير لكم ويجعل الله فيه خير كثير"..
نعم
هناك حالات كثيرة نتعرض لحوادث مؤلمة ! لكن بعدها نكتشف بسببها حصلنا على اشياء
رائعة و لولا ذلك الحدث لما تقدمنا للأمام
وهذا لايدركة إلا الواعيين ..الصابرين..الشاكرين !
ومن
هنا نرجع لركن الايمان وهو"الايمان بالقدر خيره وشره !
عندما
يصل الانسان الى مرحلة ان يؤمن بالله ويحب الله فلاتأتي له شكوك وخوف من القدر
ويعلم ان مامكتوب له كله خير والشر لاينسب لله ابداً..
نأتي
لحرية الانسان وفق هذه الأحتمالات ! قد تبدوا جميعها خارج مشيئتة فالانسان لايقدر
ان يمنع موته او نزول المطر
وأخيراً
سورة المدثر
انصح بقراءتها فيها مفهوم القدر !
تكملة المقال:
1.الصدفة(هنــا)
2.التزامن (هنــا)
0 التعليقات:
إرسال تعليق