عندما يصل الانسان الى مرحلة من الايمان والثقة بالنفس فأنه لايذوق طعم الخوف
لأن
الله سيملىء في قلبة السلام والأمان والطمأنينة والسكينة
الان
في
هذه اللحظة تيار الخوف يسير حول البيوت والشوارع والمدن والبحار والغابات والصحراء
وكل الكرة الارضية
فهناك
اسماك في اعماق المحيطات خائفة تسبح مسرعة فخلفها توجد سمكه اكبر منها تريد ان
تبتلعها
وهناك
في الغابة غزلان خائفه تركض مسرعة فخلفها اسد او نمر يريد ان يفترسها..!
وهناك
طير نائم على فراخة وخائف لأن أمامة ثعبان يريد ان ينقض عليه..!
وهناك
حشرة تحاول الخروج من شباك العنكبوت الذي بدأ يقترب منها..!
وهناك
في أحد البيوت اب يضرب ابنه او زوجتة وهم
خائفين !
وهناك
في الزنزانة اشخاص خائفون وقد اقترب وقت تعذيبهم اليومي !
وهناك
في المستشفيات اصناف مختلفة من الحالات
الخائفة حول صحتها
او صحة احد يهتمون لأمرة..!
وهناكحروب والناس في البيوت خائفون لايعرفون قد يكونوا هم الضحايا !
لاسيما لكل حرب"هناك اخطاء وكوارث حربية
تجاة الابرياء"
وهناك اطفال في المدراس يتعرضون للعنف
مشاهد
متنوعة للخوف
وفي
المقابل هذه المشاهد
هناك
من يشعر بالخوف الشديد وهو يرى مناظر عنف ورعب في احد الفلام او المسلسلات
او
يتابع نشرات الاخبار
ولو
كان الخوف له مقدار وحسبناه رياضياً لوجدناه متباين بنسب متفاوتة
فالجميع
قلبة يدق بسرعة ويشعر ضيق في التنفس وقد يتعرق
والايعازات
العصبية تترجم ذلك على انه خطر يهدد الجسم وبالتالى كل ذلك يؤثر على الصحة النفسية
والجسدية
البعض
عندما يشعر بالخوف يحاول يخفف عن نفسة باللجوء الى الدعاء
والاتصال
مع الخالق ويشعر براحة وسلام داخلي
واخرون
لا ينسون كل شيء من كثر الخوف وقد يصابون
بنوبات عصبية ويصرخون
الخوف
جزء من العالم ولايوجد دواء كيميائي لتخلص منه
لأنه
قد يأتي من غير ميعاد
الان
هناك مدن ودول كاملة يشعرون بالخوف لاسيما للتي تتعرض لعنف بصورة دورية ومتكرر !
فما
هي الرسالة التي اريد ايصالها ؟
كيف
يتغلبون على شعور الخوف ؟لاسيما الخوف من الموت ؟
انا
هنا لست مختصة لمن يعانون من رهاب وفوبيا نفسية وقد يذهبون
لطبيب
نفسي ويعطيهم علاجات طبيعية ويعلمهم الاسترخاء
وقد يعطيهم مسكنات
انا
هنا اكلم هؤلاء
من لم يختاروا ان يشعروا بالخوف بل فرض عليهم
هم
ليس من وضع المسلسل المرعب
قد
تكون حالتهم مشابهه للطير الذي يحمي بيوضه وهناك افعى تريد افتراسة !
من
يمارس العنف مهما كان فهو انسان غير واعي ويمارس "ثقافة العنف"
الهدف
الرئيسي له هو جعلكم تخافون
فببساطة عالجوا مسألة
الخوف !
وقتها مصدر المسبب للخوف سينهزم امام جبل ثابت !
يقول
"آوشو" حول الخوف:-
عدم مقاومة الخوف والسماح
للجسد ان يرتجف وان يسيطر الخوف عليك
كأنك في رياح عاصفة بعد ان ينتهي مصدر المسبب للخوف ستشعر بسكينة
وهدوء
وتكون قد نفست عن الخوف ولم تكتمة فيسبب لك اختلال نفسي وصحي
الخوف شيء طبيعي مامن كائن بشري الا ويشعر به
وعندما تسمح لنفسك ان ترتجف وتخاف ستتأكد ان ذاتك النقية الطاهرة
الواعية المدركة لاتخاف ولاتتأثر.
اوشو عبر عن ذات نقية طاهرة و"هو رجل لاديني
"لايؤمن بالأديان ""
لكنه
يقصد الله فالله موجود داخلنا وليس خارجنا
فقط
هو
اقرب الينا من حبل الوريد..
الخوف اتجاة عقلي وكذلك الايمان
كما أن الخوف توقع سلبي أما الأيمان توقع إيجابي
يمكنك أن تزيل الخوف من خلال تحويلة الى الأيمان
حول التوقعات السلبية الى توقعات أيجابية وتخيل النتائج الايجابية
والقران
ذكر قصص كثيرة حول الخوف وكيف ساعد عبادة للتغلب منه ففي سورة القصص
مثلاً
نرى خوف النبي موسى"علية السلام"
هناك ادعية خاصة للخوف لابد من الدعاء بها بيقين ..
وفي
سورة قريش :
اطعمهم
من جوع وأمنهم من خوف ؟
وهناك
الكثير لايسعني كتابته في تدوينة واحدة ممكن تدبر القران وتأمل مواضع الخوف
واغلب
الخوف هو الخوف من الموت !
من
يتعرض للعنف يخاف ان يموت !
ومن
متواجد في بيئة مضطربة كالحرب وماشابهها يخاف من الموت
لكن
هل يستحق الموت كل هذا الخوف والتفكير؟
لنضعة
تحت المجهر وسأضع رأي شخصين احب اقرأ لهما واتبنى وجهات نظرهم حول الموت :
يقول
واين داير في كتاب"سوف تراة عندما تؤمن به":
"ننظر الى الموت على انه شيء مخيف والمصدر المطلق للمعاناة
وفي الحقيقة إن العكس هو الصحيح
إنك لايمكن أن تعاني أثناء الوهم,فالمعاناة تكون في الكيان المادي
المحسوس
أن الألم الذي نمر به,وعملية الوصول الى الشيخوخة والامراض
المختلفة والجروح التي قد نصاب بها
هي جميعاً نوع من انواع المعاناة التي نمر بها في الكيان
المادي,وعندما يموت الكيان المادي تصبح المعاناة امر مستحيل"
ويقول
الدكتور مصطفى محمود في كتابة "لغز الموت"
اننا
نموت يومياً فلا داعي للقلق !
كيف
نموت يومياً؟
ملايين كريات الدمر الحمر تولد وتعيش وتموت في دمنا دون ان ندري
منها شيئاً
ومثلها كريات الدم البيضاء..والخلايا الميتة كاللعاب والعرق
والدموع
وحتى الأفكار تولد وتورق وتزدهر في رؤسنا ثم تذبل وتسقط حتى
العواطف
تشتعل وتتوهج في قلبونا ثم تبرد ..!
حتى الشخصية كلها تحطم شرنقتها مرة بعد أخرى !
كالشجرة التي تموت اوراقها وبعد فترة وجيزة تظهر لها اوراق جديدة
اننا معنوياً نموت ومادياً نموت وأدبياً نموت
فلماذا الخوف من الموت ؟
ويختتم
مقالتة حول الموت بعبارات منها افتتحت لي افكار وتأملات لامنتهية عن الموت
قد
اكتب فيها تدوينة اخرى مستقبلاً وأذا قدر الله ذلك ..
يقول
د.مصطفى محمود: (هناك حلقة مفقودة ..تفتح باباً تدخل منه الفلسفة ويتسلل منه الفكر ولكنة باب ضيق جداً يؤدي الى
سراديب أغلبها مغلقة ورحلة الفكر في هذه السراديب مخيفة ومزعجة ولكنها تثير
الاهتمام واي شيء يبعث الاهتمام اكثر من الحيــاة والمصيــر ؟!)
عليــاء
.
.